السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد كتبت هذه القصة و اهديها الى كل شخص داخل الحركة الكشفية
و الى اختنا العزيزة coka
و الى كل من يهمه حال امتنا العربية اليوم
ماهدفي
كان هناك طفل صغير علمته أمه مكارم الأخلاق سارت به على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكبر وصار شابا ناضجا يعتمد عليه و في يوم من الايام جلس يفكر و قال : ماذا فعلت في هذه الحياة ؟ ما هدفي في هذه الحياة؟ هل لدي هدف ؟ فسكت قليلا و قال بلى لكل شخص هدف لابد أنني خلقت لهدف ...ما هدفي ؟؟؟
و أمضى الليل يفكر و يفكر حتى استغرق في نوم عميق .
و في اليوم التالي ذهب يتنزه في الحديقة فإذا به يرى مجموعة من الصبية المشاغبين يفسدون الحديقة يضربون الأطفال لا يتركون شيئا سيئا إلا و فعلوه ، و التفت إلى الجهة الأخرى فإذا بالأمهات تبعدن أطفالهن عنهم و إذا بالشباب يبتعدون عنهم و قال إن ابتعاد الناس عن هؤلاء الشباب شيء خاطئ فلو أنهم نصحوهم بدلا من الابتعاد.. و قال :و جدت هدفي
و قرر أن يغير هؤلاء الشباب إلى أناس يعتمد عليهم في المجتمع و لكن بطريقة غير مباشرة فقرر أن ينضم إليهم { فإن كان احد منهم سيستمعون إليه } و عندما سألهم الانضمام وافقوا فاقترح عليهم الذهاب إلى الغابة و التخييم للتعرف على بعضهم البعض فوافقوا أيضا و حددوا موعدا .
و في المخيم خطرت على باله فكرة وقال إذا عرفت مشاكلهم و ما مروا به في حياتهم من مصاعب سأتمكن من مساعدتهم بحل مشاكلهم ....فقال لهم ما رأيكم أن نجلس و يقول كلا منكم لماذا قرر أن ينضم إلى هذه المجموعة ؟؟ و لماذا لم يختر أي مجموعة أخرى ؟؟؟ فوجد أن الإجابات متشابهة.. و إن كل ما يقال متشابه و إن السبب الأساسي هو طريقة معاملة الناس لهم ، و الوحدة ، و عدم رعاية الأسر و الاهتمام بهم و كذلك المدارس التي التحقوا بها و إن كل ما يحدث هو مجرد ردة فعل ليس إلا . و قالوا له التحقنا بهذه المجموعة حتى ننسى مشاكلنا و نتخلص منها . و سألهم مرة أخرى ألم تجدوا طريقة أخرى لحل مشاكلكم ؟ فسكتوا فسألهم مرة أخرى ما حصادكم بعد أن التحقتم بهذه المجموعة ؟ ففي البداية لم يجب أحد و لكن بعدها أجاب أحدهم و قال لاشيء لا نعلم إننا فقط نملئ وقت الفراغ . فقال لهم : سأقول لكم ماذا جنيتم إن كل ما جنيتموه هو كره الناس لكم و الفساد و الدمار أنتم هكذا تزيدون الأمر سوءً فنظروا إليه بخجل و قالوا : يالنا من أغبياء هل سيسامحنا الناس على ما فعلناه بهم ؟؟ آه لقد فات الأوان فات الأوان ....فقال لهم لا لم يفت الأوان بـعد... فقالوا : أحقا ؟؟ وقال : ما رأيكم ببعض التغيير ما رأيكم بأن نساعد الناس بدل مضايقتهم ؟ فأخذ يعلمهم و يرشدهم حتى تأكد من انهم مؤهلين لقيادة المجتمع و ترقيته و تنميته فعدما خرجوا إلى الناس لمساعدتهم لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه من حب الناس لهم و مساندتهم و مساعدتهم بل إنهم وجدوا المعارضة و سخرية الناس منهم حتى سقطت معنوياتهم فبئسوا و يئسوا و لكن الشاب واساهم و قال لهم لا بأس سيأتي يوم ونثبت لهم قدراتنا و قرروا أن يعلموا الأولاد الصغار و تنشئة جيشا مسلحا بتقوى الله و بالعلم و بقوة الإيمان و مضت الأيام و هم يعلمون الأطفال حتى يأتي الوقت الذي سيحتاجونهم فيه
ففي يوم من الأيام تعرضت البلاد لحرب فلم تجد البلاد من يقف إلى جانبها او من يدافع عنها لم تجد أي مساند ...كل شخص خائف على نفسه من الموت ،خائف على ماله ، خائف على أولاده لم يجد المجتمع أحد سوى هؤلاء الشبان فإذا بهم يحاربون بكل شجاعة يحاربون بكل ما أوتوا من قوة و لو بالحجارة فتأثر الناس بهم و تركوا أموالهم و ديارهم و نسو الموت بل و استهانوا به و تجمعوا و أصبحوا يدا واحدة تحت قيادة هذا الشاب اليافع فإذا به يرشدهم و يحثهم ويوجههم و يشجعهم حتى انبهر بهم الأعداء و حاولوا بأقصى الطرق القضاء عليهم و لكن لا فائدة فقرروا الانسحاب و الاستسلام و لكن قبل الانسحاب عليهم التخلص من ذلك الشاب المناضل فاليوم وحّد بلاده فقط و لكن غداَ سيوحد الأمة العربية جمعاء فإذا برصاصة تخترق جسده والدماء غطت ثيابه و نظر الناس إليه و الدموع تترقرق في عينيهم فقال بصوت واهن وهو مبتسم {وأخيرا حققت هدفي و أخيرا وجدت هدفي هذه الحياة}فإذا به رافع إصبعه السبابة و هو يتشهد فانغمرت العيون بالدموع و البكاء حزنا على هذا الشاب النادر الذي تفتقده امتنا العربية و فرحا على ما صنعه و من تغيير فما أحوج امتنا العربية إلى مثل ذلك الشاب
و هنا حان دوري لأسأل كلا منكم
ما هدفكم ؟؟ ما دوركم في هذه الحياة ؟؟
هل صنعتم أي تغيير ؟؟؟؟
اتمنى ان تكون قد نالت اعجابك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته